تغطي الصحراء الجزائرية أكثر من 80 بالمائة من الأراضي و هي أكبر صحراء و الواحدة من الأكثر اثارة في العالم.
فهي بعيدا كل البعد عن كونها امتدادا لكثبان رملية ذهبية دون أثر للحياة.
فالجنوب الكبير له عدة أوجه نجد منها مناظر طبيعية بركانية ( جبال الهقار) و قمرية (طايلي ناجر) و الهضاب الصخرية ( الحمادة) و السهول الحجرية (البندان ) و السهول
الرملية ( العرق) التي تنبثق منها واحات ساحرة و بساتين النخيل الخضراء.
كما تعد الصحراء موطنا مذهلا للنباتات و الحيوانات. إذا كانت الضباء قد زالت و اختفت فإن الأروية لا تزال موجودة في بعض المناطق الشديدة الإنحدار. أما في ما يخص الغزال فبرغم تهديده بالإنقراض فإنه لا يزال متوفرا خاصة حول الوديان الكبيرة للتاسيلي.
الصحراء الجزائرية أيضا مليئة بالممتلكات الثقافية الرائعة و الأكثر شهرة هي الرسوم الصخرية و النقوش التي يعود تاريخها إلى 7000 أو 8000 سنة و لهذا تعتبر حديقة الطاسيلي الوطنية أكبر متحف طبيعي في العالم.
أصبح اليوم هذا التراث الذي يعد كنزا لا يقدر بثمن أمرا ضروريا للزائرين من جميع أنحاء العالم فيبدأ الموسم السياحي الصحراوي من شهر أكتوبر إلى شهر مارس.
دفعت جاذبية الصحراء مشغلي الجولات السياحية إلى إعادة برمجة الدورات في الجنوب الكبير و الواحات.
و تبقى الصحراء منتوجا ذا اشعار يلبي زبائن الرحلات و الجولات لمسافات طويلة و التي تنجذب بسحر المناظر الطبيعية المختلفة التي تقدمها لهم واحدة من أكبر و أجمل صحاري العالم.