تبعد منطقة الميزاب عن الجزائر حوالي 600 كلم و هي تقع على سطح الأطلس الصحراوي حول الواد الذي يحمل نفس التسمية. منذ حوالي 1000 سنة لجأ بربر المغرب إلى هضبة الميزاب ( التي تبلغ ارتفاع 500 متر) و هناك بنوا عدة مجموعات سكنية ذات
جمال فريد من نوعه.
و كانت أشجار النخيل احدى الشروط الأساسية لبقاء هذه المدن على قيد الحياة و هي مساحات زراعية تطورت إلى مدن حدائقية حيث كان بني مزاب يأوون إليها عند ارتفاع درجة الحرارة.
عند وصولهم إلى المنطقة، حفر الإباضيون الصخور لعدة عشرات من الأمتار للوصول إلى المياه الجوفية القليلة. لقد استغرق الأمر سنوات لتشغيل نظام مبتكر للري و السدود حتى يتسنى لبني ميزاب الإسفادة من هبة الله و هو الماء.
ولدت غرداية سنة 1805 على أيدي الميزابيين، بنيت على تل محيط يالأسوار منازلها و مساجدها التي تتدلى من أعلى إلى أسفل تشكل مستطيلات بيضاء و مغرة كلما صعدت تجد الشوارع أضيق و أكثر تعقيدا تتحول أحيانا إلى سلالم بينما في الأسفل تنتشر بساتين النخيل.
تم نصب خمس واحات أخرى حول غرداية و هي بريان، غرارة، متليلي، سبسب و زلفانة كلها مشتركة في نفس الهندسة المعمارية و أسلوب الحياة.